كان يوماً لا أقول إنه أحمقا.. لكنني كنتُ فيه أبلهاً.. ذلك اليوم الذي تناولتُ فيه القلم لأكتب لها رسالة..!
فلقد تعرفتُ عليها منذ سنين أربعاً، لكنني وإياها كَشِقَّيْ مِقَصٍّ ما أن نجتمع حتى نفترق..؟؛ هي تؤمن (بالزعل) إيمانها بوجودها… بل وتنظر له بعين الاعتبار والإعجاب…. طيبة هي للغاية.. وخلوقة أيضاً لكنها -وسامحها الله- في خِضمّ مشاغلها تخلط بين العقل والعاطفة.. ولها عذرها حينما تفعلُ ذلك إذ إن نقاط الضعفِ لدى الطرف المقابل -وما أكثرُها- أوجدتْ لها منفذاً احتلّتْ بواسطته القاعدة الرئيسة أَلاَ وهي القلب..
وضمنتْ ذلك وتربّعتْ على العرش..! فترضى يوماً وتغضب شهراً.. وترضى شهراً وتغضب عاماً..!، وهكذا حالي وإياها بين غضب ورضىً، وليتني….
لَيْتَني أُوثِرُ الحِيــــادَ وَمَا أَقْوَى عَليهِ إِذا رَأَيْتُها غَضْبَى..؟
كابل 1978م