جريدة الجزيرة
يوم الأحد 23/2/1431هـ
العدد 13646
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
ليس بمستغرب حصول خادم الحرمين الشريفين الصدارة في استطلاع للرأي الذي أجراه مركز "بيو" الأمريكي لاستطلاعات الرأي حول القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي.
كيف لا وهو الذي يحمل همَّ العالم الإسلامي على عاتقه، ويسعى جاهداً لرأب الصدع وإزالة الخلافات بين الإخوة الأشقاء في عالمنا العربي والإسلامي، فأياديه البيضاء ومساعيه الخيرة طالت بلدان العالم الإسلامي أجمع، وحصر تلك الأعمال الخيرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين وما زال يقدمها متعذر لكثرتها وتنوعها في شتى المجالات.
هذا على المستوى الخارجي أما المستوى الداخلي فهو حفظه الله لا يكل ولا يمل في السعي للرقي بمستوى المواطن السعودي إلى أعلى المراتب العالمية، فمنذو توليه الحكم رعاه الله قام بعدة إصلاحات جذريه في مجالات عدة، منها على سبيل المثال التوسعة التي شهدها المسجد الحرام والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة، وتظليل ساحات المسجد النبوي، وكذلك سعيه حفظه الله للتطوير في مجال القضاء والاقتصاد والتعليم العالي وفتح الجامعات والتوسع في الإبتعاث وتيسير الخدمات لكافة شرائح المجتمع، وغير ذلك مما يطول ذكره.
وخادم الحرمين الشريفين يعرفه المواطن السعودي عن كثب، فهو يحمل قلباً رقيقا مفعماً بالحب والودِ، محب للخير داعياً له دمعته قريبه من وجنته، سباق في أعمال البر والإحسان.
فهذه الصدارة والتي تحققت للمرة الثانية خلال عامين لم تأتي من فراغ فكل المسلمين يشهدون له حفظه الله بذلك الخير، فجزاه الله تعالى عنا وعن المسلمين خير الجزاء وبارك في عمره وعمله وأبقاه الله لنا ذخراً.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد،،،