كلمة الخريجين

ألقاها د. هشام بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ في حفل التخرج لطلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1427هـ 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، صاحبَ السمو الملكي الأمير/ سطام بن عبد العزيز نائبَ أميرِ منطقة الرياض. 

أصحابَ السمو، والفضيلة، والمعالي، واخواني الطلاب، أيها الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،أما بعد. 

هل نملك العدالة الأكاديمية في جامعاتنا

لم يغب عن أنظار من صاغ اللوائح الموحدة للجامعات السعودية تحقيقُ العدل والمساواة بين أفراد المجتمع الأكاديمي الواحد، بل إن معظم تلك اللوائح المعتمدة والتي تطبق حالياً روعي فيها هذا الجانب حق المراعاة، فعضو هيئة التدريس وهو من يقوم بالعملية التعليمية ينتج أكثر ويتفاعل مع المجتمع الأكاديمي الذي يعمل فيه إذا أحس بالعدالة والمساواة مع زملائه، أما إذا غاب هذا المفهوم عن حياته العملية؛ فإنه ينقلب إلى عضو خامل سرعان ما يحس بالكسل واللامبالاة وينعكس ذلك مباشرةً على إنتاجه وبالتالي على الجهة الأكاديمية التي يعمل بها. 

هل نملك الشفافية الأكاديمية في جامعاتنا

  قد أحسنتْ وزارةُ التعليم العالي عندما ربطت الجامعات السعودية بلوائح أكاديمية موحدة تشترك فيها جميع تلك المؤسسات التعليمية، ومنحتْ الصلاحيات الواسعة في التطبيق لمجالس الأقسام العلمية، فبعض تلك المؤسسات التعليمية مُـمْعِنَةٌ في مخالفة تلك اللوائح الأكاديمية بدعوى التيسير والتسهيل، وفي الحقيقة ليس عملهم مخالفةً بقدر ما هو محاولةٌ لتفسير تلك اللوائح الأكاديمية. 

في حين أن البعض الآخر من تلك المؤسسات التعليمية مُـمْعِنَةٌ في تطبيق تلك اللوائح إلى درجة (التشنج) فلا تيسير ولا تسهيل، بل اللوائح لا تحتاج إلى تفسير وإنما تحتاج إلى الحزم في التطبيق؟!!