وصف مختصر لرسالة الماجستير

التكرار في غير العبادات وأثره في الفقه

 عنوان الرسالة: (التكرار في غير العبادات وأثره في الفقه)

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم أما بعد…

فمن المعلوم أن الفقه في أمور الدين مطلب أساسي في حياة الناس كافة إذ لا تستقيمُ أُمُورُ دينهم ودنياهم إلا بعد الرجوع إلى أهل العلم والفقه في الدين ليُبيُنوا للناس حكم الله تعالى فيما وقعوا فيه، وقد رأيتُ في حياة الناس أموراً تكون مكررة يفعلها الإنسان من نفسه في تعامله مع الآخرين على سبيل الندب أو الإباحة، أو يجبر على الإتيان بها مرةً بعد المرة على سبيل الوجوب أو الإلزام.

ولأنه يحصل لبس وخفاء عند الكثيرين بسبب عدم معرفة حكم الشرع المطهر في هذه الأمور المتكررة؛ ولما لذلك من آثار فقهية عملية، و آثارٍ اجتماعية، كان لابد من دراسة مستفيضة مبنية على التتبع، والاستقراء في الفقه الإسلامي؛ من أجل توضيح التكرار، وأثره في المسائل التي قمت بدراستها، وكانت موضوع هذه الدراسة.

ولما كان أثر التكرار يظهر واضحاً وجلياً في جوانب متعددة من الفقه الإسلامي جعلت بحثي مقتصراً على (التكرار في غير العبادات وأثره في الفقه)، لحاجة الناس إلى معرفة أمور المعاملات، ولأن مجال العبادات - بصفةٍ عامةٍ - معروفةٌ تفاصيلها لمعظم الباحثين والدارسين، فضلاً عن كثير من المسلمين. 

وترمي هذه الدراسة الفقهية لمسائل التكرار في غير العبادات إلى عدة أمور، هي:
1- محاولة تجلية ما يقع فيه بعض الناس من عدم التمييز بين الإعادة و التكرار.

2- التعريف ببعض الأحكام التي فيها التكرار، وما ينبني عليها من آثار فقهية وغير فقهية.

3- هذه الدراسة شاملة لغالب أبواب الفقه غير العبادات، الأمر الذي يتطلب دراسة هذه الأبواب دراسة دقيقة متأنية مبنية على التتبع و الاستقراء.
4- هذا العمل عبادة و قربة يرجو بها العبد الثواب من الله تعالى.

وهذه الدراسة الفقهية لها أهميةٌ أستطيع أن ألخصها في الأمور الآتية :

1- حاجة الناس إلى معرفة أحكام مسائل التكرار التي يكثر وقوعها بينهم في حياتهم العملية.

2- أن دراسة مسائل التكرار تتميز عن غيرها من الدراسات بأنها تجمع بين الفقه و أصوله ؛ إذ إن الإعادة، و الأداء، و القضاء، و التداخل، و التكرار من مباحث علم أصول الفقه و القواعد الفقهية و الأصولية.

3- الجمع بين النظري والعملي في الفقه الإسلامي من حيث أصول الفقه في الجانب النظري، والفقه في جانبه العملي، مما يعطي الباحث القدرة على الموازنة والاستنتاج، و بيان أهمية الخلاف وثمرته. 

واقتصرت في هذه الدراسة على جمع المسائل الفقهية التي يحصل فيها التكرار في غير العبادات، ضمن المذاهب الفقهية الأربعة، ثم قمت بدراسة حكم هذا التكرار، مع بيان الأدلة، ووجه الاستدلال، ثم ثمرة الخلاف، و الأثر المترتب على كل مسألة من الناحية الفقهية و غيرها، كما بينتُ في التمهيد معنى التكرار في اللغة والاصطلاح، وكذا الإعادة، ووجهة نظر علماء الأصول في الفرق بينهما.

وقد وضعت الرسالة على صيغة كتاب إلكتروني يمكن تحميله والاستفادة منه.

وقد كانت الرسالة تحت إشراف الأستاذ الدكتور / علي بن عبد العزيز العميريني، الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية، وناقشها كل من الأستاذ الدكتور/ إبراهيم بن عبد الرحمن العروان الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية و الأستاذ الدكتور/ خليل بن محمد النصَّار -رحمه الله- الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية، وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.